الرئيسية تسمية الشركات اختر اسماً مميزاً لعملك أو منتجك بمساعدة Tim Ferriss

اختر اسماً مميزاً لعملك أو منتجك بمساعدة Tim Ferriss

خطواتٌ فعّالةٌ لتختار اسماً قادراً على أن يعيش في ذاكرة الناس، بعيداً عن التكرار المُبتذل المملّ

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

بقلم ستيف ستراوس Steve Strauss، مؤلف لكتب من الأكثر مبيعاً وكاتب عمود

لم يكن كتابُ تيم فيريس Tim Ferriss الأوّل ثوريّاً بالتّأكيدِ. في الأساسِ، كان يهدفُ إلى مشاركةِ القرّاء بعضَ الحيلِ الّتي تعلَّمها لتحقيقِ إنتاجيّةً وفاعليّةً أكبرَ، وكيف يمكنهم اعتمادُ استراتيجيّاته وفعل نفس الشّيء، إذ كانت الفكرةُ الرّئيسيةُ لديه هي أنّهُ من خلالِ الاستعانةِ بمصادر خارجيّة في بعضِ المهامِّ الأساسيّةِ، يُمكن للشّخصِ تحقيق الكثيرِ من الإنجازِ. [1]

مرّة أخرى، هي ليست تلكَ الفكرةُ الرّاديكاليّة القويّة أو المبتكرة بشكلٍ مذهلٍ. ولكن ما كان مبتكَراً هو طريقةُ اختيارهِ لاسمِ الكتابِ. إذ ابتكرَ فيريس بعضَ الأسماء التي أعجبتهُ، وقرّر أن يستطلعَ آراءَ جماعتهِ -الّتي لم تكن كبيرةً في ذلكَ الوقتِ- للحصولِ على آرائهم، فنشرَ استطلاعَ رأيٍ على موقعهِ الإلكترونيّ وتفاعلَ مع متابعيهِ على وسائلِ التّواصلِ الاجتماعيّ، ليسألَ النّاس عن الاسمِ الذي يفضلونهُ. الفائزُ لم يكن الاسم الذّي كان يفضّلهُ، ولكن بما أنّه كان أكثرَ شعبيةً بكثيرٍ من الآخرين، قرّر اعتمادهُ؛ ويمكنكَ التّأكدُ أنّه كان سعيداً بفعلِ ذلكّ.

- الاسمُ الّذي أعجبهم كان "العملُ لمدّة 4 ساعاتٍ" (Harmony للنشر، 2009). وبذلكَ وُلدت مهنةٌ وعلامةٌ تجاريّةُ.

- الحقيقةٌ هي أنّ اختيارَ اسمٍ لعملكَ أو منتجكَ قرارٌ حاسمٌ: اختر اسماً جيداً وسيعجبُ النّاسٌ به ويتذكرونه أو اختر اسماً مبتذلاً أو مملّاً أو سهلَ النّسيانِ، حسناً، عندها لن يحبّوه.

ثلاثة أساليب للتسمية

عندما يتعلّقُ الأمرُ بتسميةِ عملكَ أو منتجكَ، هناكَ ثلاثة أساليب رئيسيّة يُمكنكَ اتّباعها:

  1. اسم يَذكر الفوائد

هذه هي الطّريقةُ الّتي اختارها تيم فيريس لتسميةِ كتابهِ. هنا، ستبتكرُ وتختارُ اسماُ يُعبّر بوضوحٍ وبسرعةٍ عن فوائدِ عملكَ أو منتجكَ. من ذا الّذي لا يرغبُ في العملِ لمدّة 4 ساعاتٍ، أليس كذلك؟ أمثلةٌ مماثلةٌ تشملُ "منظّف الهواءِ في 30 ثانيةٍ"، "باها فريش Baja Fresh"، "جيفي ليوب Jiffy Lube"، "إن أوت برغر In 'N' Out Burger"، و "كويكي مارت Quickee Mart". الميّزةُ هنا هي أنّ الاسمَ نفسهُ ينقلُ ما يتعلّقُ بالعملِ أو المنتجِ ولماذا قد يختاره شخصٌ ما.

  1. الاسم الفريد أو الغريب

في هذا السّياقِ، ستختارُ اسماً يبرزُ لأنّه فريدٌ، حتّى لو لم ينقل مباشرةً ما يقوم به عملكَ. خذ مثلاً أسماء: ياهو Yahoo، غوغل Google، إيكيا IKEA، وزيروكس Xerox. على الرّغمِ من أنّ هذه الأسماء قد لا تكشفُ عن طبيعةِ العملِ فوراً، إلّا أنّها مميزةٌ. ومع ذلك، يَكمن التّحدي في هذا الخيارِ في أنّه من دونِ ميزانيّةِ تسويقِ ضخمةً، يكادُ جعلُ النّاس يتذكّرون اسم عملكَ الغريبِ مستحيلاً، وفي النّهايةِ، ستنتهي بـ... مجرّد شركةٍ باسمٍ غريبٍ.

  1. الاسم القياسي والمباشر

تشملُ هذه الطّريقة اختيارَ اسمٍ أساسيٍّ ومملٍّ: "مترو للأجهزة" أو "هيستر وأبناؤها". قد ينجحُ هذا الخيار إذا كان عملكَ لديه وجودٌ قويٌّ محليّاً أو إذا كان مبنيّاً على اسم عائلةٍ ذات ثقةٍ راسخةٍ. ولكن، في غيابِ هذه العوامل، في المشهدِ التّنافسيّ الحاليّ، حيثُ تتنافسُ الشّركاتُ على الاهتمامِ عبر الإنترنتِ وخارجه، فإنّ انتقاءَ اسمٍ عاديٍّ في الغالبِ لا يكونُ خياراً رائعاً.

العمليّةُ الفعليّةُ لاقتراحِ اسمٍ ذي طابعٍ لا يُنسى ويُحملُ فوائد لعملكَ أو منتجكَ، ليست ذلكَ الأمر شديدَ الصّعوبةِ. فقط اتّبع الخطوات التّالية:

  • الخطوة 1: العصف الذّهني

ابدأ بإعدادِ قائمةٍ بفوائد عملكَ أو منتجكَ: ما هي ميّزاتهُ الرُئيسيُة والعرضُ الفريدُ الّذي يقدّمهُ؟ لا تستثنِ أيّة أفكارٍ، وحاول إجراءَ بعضِ تمارينِ ارتباطِ الكلماتِ، حيثُ تُسارع إلى كتابةِ كلمةٍ تلتقطُ جوهرَ عملكَ، وتلاحظ الكلماتِ الّتي تأتي إلى ذهنكَ فوراً. إذ يُمكن أن يساعدَ هذا في اكتشافِ كلماتٍ وعباراتٍ قد لا تكونُ واضحةً إن اتّبعت طريقةً أخرى. بعد ذلك، ادمج أفضلَ الكلماتِ لابتكارِ بعضِ الأسماءِ المُمكنةِ، زكن مبدعاً وواسعَ الأفقِ؛ هذه هي الخطوةُ الأولى في طريقةِ فيريس.

  • الخطوة 2: تضييق الاختيار

 بمجرّدِ أن تحصلَ على قائمةٍ من الأسماءِ المحتملةِ، خفّض قائمتكَ إلى  أسماءٍ قليلةٍ هي الأفضل، وركّز على تلكَ الّتي تتناسبُ بشكلٍ أقوى مع العلامةِ التّجاريّة المرغوبةِ.

  • الخطوة 3: الحصول على تغذيةٍ راجعةٍ

الآن حانَ الوقتُ للانتقالِ إلى الجزءِ الثّاني من طريقةِ فيريس والحصولِ على بعضِ التّغذيةِ الرّاجعةِ، لذلك تحدّث مع الأصدقاءِ والزّملاء أو ادخل عبر الإنترنتِ وتحدّث مع جماعتكَ على وسائلِ التواصل الاجتماعي، كما يُمكنُ إنشاء استطلاعٍ عبر الإنترنت؛ منصّاتٌ مثل Survey Monkey تجعل هذا الأمر سهلاً، إذ ستوفرّ لكَ هذه العمليّة جمع آراءٍ من جمهورٍ واسعٍ تمنحكَ رؤىً وتغذيّةً راجعةً قد لا تتوقّعها.

في النّهايةِ، يجب أن يكونَ لديكَ اسم ذو قيمةٍ، مثيرٌ، لا يُنسى، وفريدٌ يُمكن أن يُحدِثَ فرقاً. كُلّ ما عليكَ أن تفعلهُ هو أن تسألَ تيم فيريس.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: