الرئيسية الريادة فايزة العوضي: من العمل التنظيمي إلى تمكين المستهلكين في Sanadak

فايزة العوضي: من العمل التنظيمي إلى تمكين المستهلكين في Sanadak

اُختيرت المديرة التّنفيذيّة والمديرة العامّة المميّزة، ضمن قائمة نساء مؤثرات 2025 لمجلة "عربية .Inc" التي تبرز 30 امرأةً رائداتٍ في الأعمال بالشرّق الأوسط وشمال أفريقيا

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.

تأسّست "سندك" (Sanadak) تحت إشراف مصرف الإمارات المركزيّ، وهو ليس فقط أوّل وحدةٍ مستقلّةٍ للوساطة الماليّة والتّأمين في الدّولة، بل أوّل كيانٍ من نوعه في الشّرق الأوسط. وتتولّى اليوم قيادته فايزة العوضي بصفتها المدير التّنفيذيّ والمديرة العامّة، حاملةً أكثر من 25 عاماً من الخبرة القياديّة عبر القطّاعين العامّ والخاصّ. تختصّ سندك تحت قيادتها في حلّ النّزاعات بين المستهلكين والمؤسّسات الماليّة المرخصّة بأسلوبٍ محايدٍ وشفّافٍ، بما يتماشى مع رؤية الإمارات لخلق بيئةٍ ماليّةٍ عادلةٍ، موثوقةٍ، ومستدامةٍ. وتقول العوضي موضّحةً: "منذ البداية، كنتُ مدافعةً عن الابتكارات المصمَّمة لوضع النّاس في المقام الأوّل. ومن أبرز المبادرات تأثيراً تقليل فترة حلّ الشّكاوى من 30 يوماً إلى 15 يوماً فقط، وذلك بدافع التّعاطف مع المستهلكين، وفهم أنّ الحلول السّريعة ضروريّةٌ لاستعادة الثّقة وتسهيل رحلتهم الماليّة".

تتمحور رؤية العوضي تجاه المستهلكين ليس فقط في عملها بسندك، بل هي ثمرةٌ مسيرةٌ مهنيّةٌ بُنيت على نفس القيم، شملت فترة عملها كضابطةٍ تنظيميّةٍ في مصرف الإمارات المركزيّ؛ فتقول العوضي: "بعد 18 عاماً من اكتساب الخبرة في القطّاعين الحكوميّ والخاصّ، أدركت أنّ أعظم شعورٍ بالإنجاز ينبع من خدمة النّاس مباشرةً وضمان تلبية احتياجاتهم. طوال رحلتي، تولّيت أدواراً متعدّدة وتفاعلّت مع تغيّراتٍ متنوّعةٍ، ومع ذلك، كان الفرح الحقيقيّ يكمن في تحويل اهتمامات النّاس إلى حلولٍ فعليّةٍ. قادني هذا إلى اختيار المسار الحكوميّ، حيث يمكنني تعزيز الأثر من خلال دفع تغيّيراتٍ نظاميّةٍ تفيد النّاس على نطاقٍ واسعٍ. وكانت اللّحظة الحاسمة في مسيرتي المهنيّة قرار التّركيز على حماية المستهلك، وهو مجالٌ يمكنني فيه الجمع بين خبرتي وشغفي بالعدالة والتّمكين. شكّل هذا القرار مسار تقدّمي في العمل الحكوميّ، ممّا أتاح لي تعزيز الثّقة بين المجتمع والمؤسّسات".

يقف هذا الالتزام بالعدالة والتّمكين وراء تأمّلات العوضي حول دور النّساء في القيادة ضمن القطّاع الماليّ؛ فتقول العوضي: "من خلال رحلتي كضابطةٍ تنظيميّةٍ في مصرف الإمارات المركزيّ إلى تولّي منصب رئيسة وحدة الوساطة في سندك، شهدت بنفسي كيف يمكن للنّساء في مواقع القيادة أن يُحدثن تحوّلاً ليس في السّياسات فحسب، بل في العقليات بأكملها. كما أتاح لي دوري ربط حماية المستهلك بالنّزاهة التّنظيميّة، وضمان العدالة والشّفافيّة في كامل القطّاع الماليّ. يشهد القطّاع اليوم أثر الدّور المتنامي للنّساء المؤثّرات، إذ يعيد ذلك صياغة أسلوبه، جالباً التّعاطف في اتّخاذ القرار، وبناء الثّقة مع أصحاب المصلحة، وتمكين المستهلكين من خلال التّعليم والدّعوة. وعندما تتولّى النّساء القيادة، يخلقن مساحةً للتّعاون وتنوّع الأفكار وأثراً طويل الأمد، ملهماتٍ بذلك نساء أخرياتٍ لتولّي أدوارٍ يمكنهنّ من خلالها إحداث التّغيير من الدّاخل".

الدروس المستفادة: أسئلة وأجوبة مع فايزة العوضي

عند النّظر إلى رحلتك المهنيّة، لو كان بإمكانك تقديم نصيحةٍ واحدةٍ لنفسك قبل الشّروع في مسارك، ماذا ستكون؟ وإذا أتيحت لك العودة بالزّمن لتخبري نفسك بما يجب تجنّبه أو عدم القيام به، ماذا تقولين؟

جوهر نصيحتي سيكون تجنّب فقدان الاتّصال مع من تخدمينّهم. ففي القيادة، وخصوصاً في دورٍ مثل دوري الّذي يربط بين المستهلك والمؤسّسات، من السهل أن تضيع في الإجراءات والسّياسات. لكن تذكّري دائماً أنّ وراء كل شكوى هناك إنسانٌ.

أمّا للنّساء جميعاً، بغضّ النّظر عن المنصب الّذي يشغلنه، فالنّصيحة هي: ابقِ متواضعةً ومتاحةً دائماً، ولا تدعي السّلطة تخلق فجوةً بينك وبين من تسعين لخدمتهم. تستمع القيادة الحقيقية قبل أن تتحدّث، وتكمن قوتها في التّعاطف والتّواضع والقدرة على البقاء متصّلةً بالآخرين.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
زمن القراءة: 3 دقائق قراءة
آخر تحديث:
تاريخ النشر: