الرئيسية الأخبار Foras تستحوذ على 10% من Canater مقابل مليون دولار

Foras تستحوذ على 10% من Canater مقابل مليون دولار

استثمارٌ استراتيجيٌّ يعكس توجّه رؤوس الأموال في المنطقة لدعم الشّركات النّاشئة التي توظّف التّكنولوجيا الحديثة لتطوير القطّاعات التّقليديّة كالتّصنيع واللّوجستيّات

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.

في خطوةٍ تعكس التّوجّه الاستثماريّ نحو الابتكار التّقنيّ في القطّاعات التّقليديّة، أعلنت شركة "فوراس" (Foras) للاستثمار، والّتي تتّخذ من العاصمة الإماراتيّة أبوظبي مقرّاً لها، عن استحواذها على حصّةٍ تبلغ 10% في شركة "كاناتر" (Canater) النّاشئة والمتخصّصة في اللّوجستيّات وسلاسل التّوريد، مقابل استثمارٍ قيمته مليون دولارٍ أمريكيٍّ.

ويمثّل هذا الاستثمار نقلةً نوعيّةً لشركة كاناتر، الّتي تتّخذ من دبي مقرّاً لها، ضمن مسيرتها لتطوير بنيةٍ تحتيّةٍ رقميّةٍ متقدّمةٍ تهدف إلى تمكين المصنّعين في منطقة الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا من دخول الأسواق العالميّة بكفاءةٍ.

وقد تأسّست كاناتر في دولة الإمارات العربيّة المتّحدة عام 2025 على يد رائد الأعمال خميس سليمان، لتقدّم حلولاً مدعومةً بالذكاء الاصطناعي، مصمّمةً خصيصاً لمساعدة المصنّعين في منطقة الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا على التّوسّع نحو أسواقٍ جديدةٍ حول العالم.

توفّر منصّة كاناتر حزمةً متكاملةً من الخدمات الّتي تغطّي جميع مراحل التّجارة العابرة للحدود، بدءاً من العقود الرّقميّة، مروراً بالتّمويل، والتّخزين، والخدمات اللّوجستيّة، وصولاً إلى تتبّع الشّحنات بشكلٍ لحظيٍّ. وتركّز الشّركة في مرحلتها الأولى على قطّاع السّلع الاستهلاكيّة المعلّبة (CPG) -الّذي يشمل الأغذية والمشروبات ومستحضرات التّجميل ومنتجات التّنظيف- بهدف دعم المصنّعين الإقليميّين على تجاوز التّحديّات المرتبطة بالتّصدير وتعزيز حضورهم على السّاحة العالميّة.

وفي حديثه إلى منصّة "عربية .Inc"، صرّح خميس سليمان: "بفضل سوقٍ تصل قيمته إلى أكثر من 11.3 تريليون دولارٍ، تمثّل كاناتر فرصةً استثماريّةً هائلةً لمستثمري منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتعزيز محافظهم الاستثماريّة في قطّاع السّلع الاستهلاكيّة الواعد". وأضاف: "يقود كاناتر فريقٌ إداريٌّ يتمتّع بخبرةٍ واسعةٍ في مجالاتٍ متعدّدةٍ، تشمل الماليّة، والتّكنولوجيا، والتسويق الرقمي، وسلاسل الإمداد، ممّا يضفي موثوقيّةً ومتانةً على نموذج عمل الشّركة".

ولا تكمن القيمة الأساسيّة الّتي تقدّمها كاناتر في الدّعم التّشغيليّ فحسب، بل تتعدّاها إلى مساعدة المصنّعين على الامتثال للمتطلّبات التّنظيميّة والقانونيّة في الدّول المستهدفة، وهي من أبرز العقبات الّتي تعيق صادرات المنطقة. ومن خلال منصّتها الرّقميّة، تُتيح الشّركة للمصنّعين إمكانيّة تتبّع شحناتهم بشكلٍ لحظيٍّ، بالإضافة إلى خدمات تصديرٍ مصمّمةٍ خصيصاً لتقليل العوائق التّجاريّة وتسهيل العبور عبر الحدود.

وتعتزم كاناتر توظيف استثمار فوراس في توسيع انتشارها القطّاعيّ، وتطوير أدواتها الرّقميّة، وتعزيز التّنسيق مع الجهات الحكوميّة والتّنظيميّة بهدف تبسيط إجراءات التّصدير. ويرى خميس سليمان أنّ هذه الجهود تُعدّ أساسيّةً في إطلاق الإمكانيّات العالميّة الكامنة لدى المصنّعين الإقليميّين.

وأشار سليمان في تصريحاته إلى أنّ الذكاء الاصطناعي يُحدث تحوّلاتٍ جذريّةً في قطّاع سلاسل الإمداد، خصوصاً في الأسواق المعقّدة والمجزّأة، مثل: منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قائلاً: "سيصبح الذكاء الاصطناعي جزءاً لا يتجزّأ من أنشطتنا اليوميّة، وسيُحدث تغيّيراتٍ جذريّةً في العديد من الصّناعات، بما في ذلك التّصنيع وسلاسل الإمداد". وأضاف: "يمثّل ذلك فرصةً كبيرةً لمنطقتنا لسدّ الفجوات والانطلاق نحو الأسواق العالميّة، وهذا هو الدّور الّذي تسعى كاناتر إلى القيام به من خلال دعم اللّاعبين المحليّين على الصّعيد العالميّ".

وفي ختام حديثه، دعا خميس سليمان منظومة ريادة الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى دعم المبتكرين والمواهب الشّابة، مشدّداً على أهميّة الأصالة والابتكار في عصر الذكاء الاصطناعي. وقال: "لدينا في منطقتنا كل المقوّمات اللّازمة لبناء مؤسّساتٍ بمعايير عالميّةٍ، إذا آمنّا بجيلنا الشّاب وعملنا معهم كممكّنين لا كمعيقين".

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: