الرئيسية التنمية كيف أكتب سيرة ذاتية احترافية؟ بوابة العبور إلى سوق العمل

كيف أكتب سيرة ذاتية احترافية؟ بوابة العبور إلى سوق العمل

وثيقة تعكس المهارات والخبرات المهنية بدقّةٍ واحترافٍ، وتمثّل خطوةً أساسيّةً في مسار التّوظيف وتحديد الانطباع الأوّل لدى أصحاب القرار

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

تعدّ السيرة الذاتية (CV) الخطوة الأولى والرّئيسيّة في رحلة البحث عن فرصة عملٍ مناسبةٍ. ورغم أنّ العديد من المتقدّمين للوظائف ينظرون إليها على أنّها مجرّد وثيقةٍ رسميّةٍ، إلّا أنّها في الحقيقة أكثر من ذلك بكثيرٍ؛ فهي مرآةٌ لمهاراتك، وملفٌّ يعكس خبراتك، وأداةٌ تمكّنك من تقديم نفسك بصورةٍ احترافيّةٍ تقنع صاحب العمل بأنّك الأجدر بالفرصة.

لا تعني كتابة سيرة ذاتية محترفةٍ فقط ذكر التّفاصيل الوظيفيّة والتّعليميّة، بل تعني قبل كلّ شيءٍ، تقديم ملفٍّ يستطيع أن يلخّص خبراتك وإنجازاتك وطموحاتك بشكلٍ واضحٍ، وبلغةٍ دقيقةٍ، وبتنسيقٍ يجذب الانتباه من اللّحظة الأولى.

في سوق العمل الحديث، حيث يتنافس العشرات -وأحياناً المئات- على وظيفةٍ واحدةٍ، تصبح السيرة الذاتية النّافذة الّتي يطّلع من خلالها صاحب العمل على قيمتك المحتملة. لذلك، لا بدّ من الاهتمام بكلّ جزئيّةٍ فيها، من التّنسيق والتّرتيب، ومروراً باختيار الكلمات، ووصولاً إلى طريقة سرد الخبرات والإنجازات.

في هٰذا المقال، سنستعرض معاً جميع العناصر الأساسيّة الّتي يجب مراعاتها عند كتابة سيرة ذاتية احترافيّةٍ، وسنتطرّق كذلك إلى كيفيّة تحسينها وتطويرها لتصبح أقوى وسيلةٍ تؤهّلك للتّميّز والتّفوّق على غيرك من المتقدّمين.

أهمية السيرة الذاتية

تعدّ السيرة الذاتية النّافذة الأولى الّتي يطّلع من خلالها صاحب العمل عليك، وهي وثيقةٌ تسويقيّةٌ شخصيّةٌ تقدّم فيها نفسك بأفضل صورةٍ ممكنةٍ؛ فهي لا تقتصر على نقل البيانات الشّخصيّة والخبرات المهنيّة فقط، بل تعبّر كذلك عن مهاراتك، وطموحاتك، ومستوى الاحتراف الّذي تسعى لتقديمه في مهنتك. [1]

كما تشكّل السيرة الذاتية تشكّل الخطوة الأولى في طريق التّوصّل إلى مقابلة العمل، وهي المرحلة الّتي تلي تقديم الطّلب وتقرّبك خطوةً أخرى نحو الحصول على الوظيفة. وعلى الرّغم من أنّك قد تكون مميّزاً بمهاراتٍ فنّيّةٍ وخبراتٍ طويلةٍ، إلّا أنّ سيرة ذاتية ضعيفة الإعداد قد تكون سبباً في تجاوز طلبك دون أن يلقى أدنى اهتمامٍ.

وعليك أن تعي أنّ السيرة الذاتية المحترفة ليست مجرّد سجلٍّ تاريخيٍّ لمسارك المهنيّ، بل هي وثيقةٌ تستعرض أيضاً مهاراتك الشّخصيّة، وتظهر إنجازاتك، وتبيّن مدى توافقك مع المتطلّبات الدّقيقة للوظيفة المستهدفةومن أجل ذٰلك، تكمن أهمّيّة إعداد السيرة الذاتية بشكلٍ دقيقٍ ومدروسٍ، وبأسلوبٍ يجذب الانتباه منذ اللّحظة الأولى؛ فتصبح وسيلتك الأولى لتفتح باب الفرص وتمهّد طريق النّجاح المهنيّ الّذي تسعى إليه.

الهيكل الأساسي للسيرة الذاتية

قبل الشّروع في كتابة السيرة الذاتية، لا بدّ لك أن تكون على درايةٍ تامّةٍ بالهيكل الأساسيّ الّذي يجب الالتزام به، حيث تبنى السيرة الذاتية المحترفة على أركانٍ واضحةٍ ومنظّمةٍ تسهّل على صاحب العمل فهم خلفيّتك بسرعةٍ وفاعليّةٍ. وعادةً، تتكوّن السيرة الذاتية من 6 أجزاءٍ رئيسيّةٍ كما يلي:

المعلومات الشخصية

يتوجّب عليك أن تبدأ بذكر معلوماتك الشّخصيّة الّتي تمكّن صاحب العمل من التّواصل معك بسهولةٍ، وينبغي أن تشمل هٰذه الفقرة ما يلي:

  • الاسم الكامل.
  • رقم الهاتف.
  • عنوان البريد الإلكتروني (ويفضّل أن يكون محترفاً).
  • عنوان السّكن (اختياريٌّ حسب سياق البلاد).
  • روابط الحسابات المهنيّة مثل "لينكد إن" (LinkedIn) إذا كانت ذات صلةٍ

نصيحةٌ: تأكّد من أنّ بريدك الإلكترونيّ يبدو رسميّاً وجادّاً، وتجنّب العناوين الطّفوليّة أو غير اللّائقة (مثل: [email protected])، واستعمل اسمك واسم العائلة بنسقٍ مهنيٍّ.

2. الملخص المهني

يعتبر المختصر المهنيّ هو البوصلة الّتي توجّه صاحب القرار لفهم من تكون في ثوانٍ قليلةٍ. وهو فقرةٌ قصيرةٌ تشمل نبذةً عن خبراتك، ومهاراتك، وأهدافك المهنيّةلذا اجعل المختصر مصبوغاً بالوظيفة المستهدفة؛ فإذا كُنتَ تقدّم على وظيفةٍ في التّسويق الرّقميّ، يمكنك أن تبدأ بعبارةٍ مثل: "محترف تسويقٍ رقميٍّ بخبرةٍ تفوق 5 سنواتٍ في تطوير استراتيجيّاتٍ إبداعيّةٍ".

3. التعليم

في هٰذا القسم، توثّق خلفيّتك الأكديميّة الّتي تعزّز فرصك للحصول على الوظيفة، ويجب أن تتضمّن الفقرة المعلومات التّالية:

  • اسم الجامعة أو المؤسّسة التّعليميّة.
  • الدّرجة العلميّة (مثل: بكالوريوس، ماجستير).
  • التّخصّص الدّراسيّ.
  • سنة التّخرّج.

فإذا كنت قد حصلت على شهاداتٍ إضافيّةٍ أو دوراتٍ تدريبيّةٍ متخصّصةٍ، فاذكرها في هٰذا القسم.

4. الخبرات العملية

يعتبر هٰذا القسم نقطة التّركيز الرّئيسيّة في السّيرة الذّاتيّة، وينبغي فيه أن توضّح الوظائف السّابقة الّتي شغلتها، وكيف ساهمت في نجاح الفريق أو الشّركة.

  • اسم الشّركة.
  • المسمّى الوظيفيّ.
  • فترة العمل (الشّهر والسّنة).
  • المسؤوليّات والإنجازات الرّئيسيّة.

تجنّب الاكتفاء بذكر المهامّ الرّوتينيّة، بل ركّز على الإنجازات بأرقامٍ ونتائج. مثلاً: "إدارة فريق مبيعاتٍ مكوّنٍ من 5 أفرادٍ، وزيادة الإيرادات بمقدار 20% خلال 6 أشهرٍ".

5. المهارات

لا تكتف بسرد تجاربك العمليّة والأكديميّة، بل سلّط الضّوء على المهارات الّتي تجعلك مرشّحاً مميّزاً، وتنقسم هٰذه المهارات إلى:

  • مهاراتٌ تقنيّةٌ (مثل البرمجة، أو التّحليل البيانيّ).
  • مهاراتٌ شخصيّةٌ (مثل القيادة، أو إدارة الوقت).
  • مهاراتٌ لغويّةٌ (مثل التّحدّث بأكثر من لغةٍ).

نصيحةٌ: قارن بين مهاراتك وما هو مطلوبٌ في وصف الوظيفة، ممّا يزيد من فرص اكتمال المطابقة بينك وبين المتطلّبات.

6. الدورات التدريبية والشهادات

إذا كنت قد أتممت دورةً تدريبيّةً أو حصلت على شهادةٍ في مجالٍ مرتبطٍ بالوظيفة، فهٰذا القسم هو المكان المناسب لذكرها، ويجب أن تتضمّن:

  • اسم الدّورة أو الشّهادة.
  • اسم الجهة المنظّمة.
  • تاريخ الحصول عليها.

نصائح لتحسين السيرة الذاتية

لا تكتف بكتابة سيرةٍ ذاتيّةٍ جيّدةٍ فقط، بل اسعَ لتجعلها أداةً تسويقيّةً فعّالةً تضمن لك لفت الانتباه والحصول على فرصة المقابلة. وفيما يلي أهمّ النّصائح الّتي يمكن أن ترفع من جودة سيرتك الذاتية:

تخصيص السيرة الذاتية لكل وظيفة

إرسال نفس السيرة الذاتية لكلّ وظيفةٍ يعتبر خطأً شائعاً ويقلّل فرص نجاحك. عند التّقدّم لكلّ وظيفةٍ، احرص على تكييف محتوى السّيرة لتلائم متطلّباتها الدّقيقة؛ فاستخدم الكلمات المفتاحية الواردة في وصف الوظيفة، ممّا يساعدك على تجاوز أنظمة تصفية السير الذاتية الإلكترونيّة (ATS)، ويزيد من فرص قراءتها من قبل البشر.

استخدام تصميم بسيط وواضح

يلعب تصميم السيرة الذاتية دوراً حيويّاً في تجربة القراءة؛ فاستخدم خطوطاً سهلة القراءة "أريال" (Arial) أو "كاليبري" (Calibri) وتجنّب الزّخارف، والألوان الزّائدة. قسّم المعلومات إلى فقراتٍ صغيرةٍ، واستخدم العناوين والرّموز النّقطيّة لتسهيل التّنقّل وفهم المحتوى.

إبراز الإنجازات لا المسؤوليات فقط

لا يريد صاحب العمل قراءة قائمةٍ من المهامّ التّقليديّة، بل يفضّل مشاهدة أثرك الفعليّ. ركّز على الإنجازات القابلة للقياس والملموسة. مثلاً: "زيادة نسبة التّحويل على الموقع الإلكتروني بمقدار 30% في فترة 4 أشهرٍ"، أفضل بكثيرٍ من "تنفيذ حملاتٍ تسويقيّةٍ".

التّحقّق من الأخطاء الإملائية والنحوية

تؤثّر الأخطاء اللّغويّة سلباً على مصداقيّتك وتقلّل من احترافيّة ملفّك. لذلك، اقرأ السيرة الذاتية أكثر من مرّةٍ، واستعن بشخصٍ آخر لمراجعتها. قد يؤدّي خطأٌ واحدٌ إلى تجاوز سيرتك.

إضافة قسم التطوع

تظهر الأنشطة التّطوّعيّة جوانب شخصيّةً قيّمةً لديك، مثل: القيادة، والرّوح الفريقيّة، والتزامك الاجتماعيّ. فإذا كنت قد شاركت في أعمالٍ خيريّةٍ أو جمعيّاتٍ غير ربحيّةٍ، اذكرها في قسمٍ منفصلٍ، فهي تضيف بعداً إنسانيّاً يجعلك أقرب للقبول.

الاختصار هو الأفضل

رغم كثرة ما يمكن قوله، إلّا أنّ السيرة الذاتية المثلى لا تجاوز صفحتين. اقتصر على المعلومات الأكثر صلةً بالوظيفة، وتجنّب الإطالة في تفاصيل لا تخدم هدفك. فكلّ سطرٍ يجب أن يحمل قيمةً حقيقيّةً.

نموذج سيرة ذاتية احترافية

فيما يلي نموذجٌ مبسّطٌ ومنظّمٌ لكتابة سيرة ذاتية بشكلٍ يطابق أعلى معايير الاحتراف:

الاسم الكامل

[رقم الهاتف] | [عنوان البريد الإلكتروني] | [رابطٌ مهنيٌّ مثل لينكد إن]

الملخص المهني

محترفٌ في مجال [مجال العمل]، أتمتّع بخبرةٍ تفوق [عدد] سنواتٍ في [التّخصّص]. أجيد العمل بمهاراتٍ مثل: [المهارات الأساسيّة]، وقد أنجزت [إنجازاتٍ مهنيّةٍ ملموسةٍ]. أسعى للحصول على فرصةٍ للمساهمة في [أهدافك الشّخصيّة أو المهنيّة] ضمن فريق عمل شركة [اسم الشّركة].

التّعليم

[الدّرجة العلميّة] في [التّخصّص] – [اسم الجامعة]، [سنة التّخرّج]

الخبرات العمليّة

[المسمّى الوظيفيّ] – [اسم الشّركة]، [التّواريخ: من شهرٍ/سنةٍ إلى شهرٍ/سنةٍ]، [المسؤوليّات والإنجازات]

المهارات

  • [مهارةٌ 1]
  • [مهارةٌ 2]
  • [مهارةٌ 3]

الدّورات والشّهادات

[اسم الدّورة أو الشّهادة] – [اسم الجهة] – [تاريخ الحصول]

ملاحظةٌ: يفضّل تعديل هٰذا النّموذج بشكلٍ دقيقٍ ومختصٍّ لكلّ وظيفةٍ على حدةٍ، مع توجيه الملفّ لمتطلّباتها.

أخطاءٌ شائعة يجب تجنبها عند كتابة السيرة الذاتية

على الرّغم من أنّ الكثيرين يبذلون جهداً في إعداد سيرتهم الذّاتيّة، إلّا أنّه تكثر فيها بعض الأخطاء الّتي قد تضعف من فرص قبولهم، حتّى وإن كانت خبراتهم ومهاراتهم قويّةً، وإليك أشهر تلك الأخطاء الّتي يجب تجنّبها بكلّ حرصٍ: [2]

1. استخدام لغة غير مهنية أو تعبيرات عامة

ينبغي أن تكون لغة السيرة الذاتية رصينةً ومهنيّةً، بعيدةً عن التّعابير المبهمة أو العامّيّة أو المبالغات، وعليك أن تستعمل لغةً دقيقةً، ومتّزنةً، تظهر أنّك تعي ما تكتب، وأنّك تفهم أسلوب التّواصل الاحترافيّ.

2. إدراج معلومات قديمة أو غير ذات صلة

يقع كثيرٌ من المتقدّمين في خطأ سرد كلّ ما في ذاكرتهم من تفاصيل عن الماضي، وإن كانت لا تتعلّق بالوظيفة المستهدفة. سيرتك ليست سجلّاً تاريخيّاً، بل أداةٌ لبيع قيمتك المهنيّة؛ فاقتصر على المعلومات الأكثر وثاقةً وصلةً بالمنصب المراد.

3. التركيز على المهام أكثر من الإنجازات

إنّ ذكر المهامّ التّقليديّة يعدّ أمراً شائعاً، ولٰكنّه يفوّت عليك فرصة التّميّز؛ فصاحب العمل يريد أن يرى ما أنجزته، لا ما كنت مكلّفاً به فقط. لذٰلك، استبدل عباراتٍ مثل: "إدارة الفريق" بعباراتٍ مثل: "زيادة نتاجيّة الفريق بمقدار 25% في فترةٍ لا تتجاوز 3 أشهرٍ".

4. تضمين صورة شخصية (في بعض الحالات)

في بعض الدّول أو القطّاعات المهنيّة، يفضّل تجنّب إرفاق صورةٍ شخصيّةٍ مع السيرة الذاتية، حرصاً على مبادئ العدالة وعدم التّحيّز. ما لم تكن الصورة مطلوبةً صراحةً في إعلان الوظيفة، فمن الأفضل الابتعاد عنها.

هٰذه الأخطاء، وإن بدت بسيطةً، إلّا أنّها قد تكون سبباً مباشراً في تجاوز سيرتك الذّاتيّة دون أن تحظى بفرصةٍ للتّقييم. لذٰلك، اعمل دائماً على مراجعتها بعين النّقد والاحتراف.

كيف تتجاوز أنظمة تتبع السير الذاتية (ATS)

في الواقع، لا يقرأ صاحب العمل كلّ سيرة ذاتية يتلقّاها بنفسه؛ ففي الشّركات الكبرى أو الوظائف الّتي تجذب عدداً كبيراً من المتقدّمين، يتمّ الاعتماد على برامج إلكترونيّةٍ تعرف باسم أنظمة تتبّع السير الذاتية (Applicant Tracking Systems - ATS)، وهي أدواتٌ تفرز السّير وترتّبها وتصفّيها حسب مطابقتها لشروط وصف الوظيفةولكي تضمن أن تجتاز هٰذه الخطوة الأولى بنجاحٍ، وتصل سيرتك إلى أيدي فريق التّوظيف، يجب عليك مراعاة مجموعةٍ من المعتبرات التّقنيّة واللّغويّة، أهمّها: [3]

  • استخدام كلماتٍ مفتاحيّةٍ دقيقةٍ ومطابقةٍ لوصف الوظيفة: تعتمد أنظمة ATS على التّطابق بين محتوى السّيرة والكلمات الرّئيسيّة الواردة في وصف الوظيفة. لذٰلك، عليك أن تقرأ الإعلان بعنايةٍ، ثمّ تدرج في سيرتك المصطلحات المستخدمة نفسها، مثل: "تحليل البيانات"، "إعداد التّقارير"، "إدارة المشاريع"، وهٰكذا. ولا تستبدلها بمرادفاتٍ تجعل البرامج تفشل في تعرّفها.
  • تجنّب التّصميمات المعقّدة والعناصر البصريّة الزّائدة: رغم أنّ البعض يفضّل تصميم سيرته بشكلٍ إبداعيٍّ، إلّا أنّ التّصميم المعقّد يمكن أن يتسبّب في إرباك أنظمة ATS أو تجاهل محتواه. استعمل تنسيقاً تقليديّاً ومنظّماً، وتجنّب الجداول، والرّموز، والأعمدة المتعدّدة، فكلّ ما لا يقرأ بسهولةٍ، سيهمل بلا تردّدٍ.
  • حفظ السيرة الذاتية بصيغٍ مدعومةٍ (PDF أو DOCX): تفشل بعض أنظمة ATS في قراءة صيغٍ غير مدعومةٍ أو مشفّرةٍ. لذٰلك، يفضّل دائماً حفظ السّيرة بصيغة PDF أو DOCX حسب ما يحدّده إعلان التّوظيف، وتأكّد من أنّ النّسخة نهائيّةٌ وخاليةٌ من الأخطاء قبل إرسالها.

باتّباع هٰذه الإرشادات، تضمن أن تجتاز سيرتك الذاتية المرحلة الأولى في فلتر ATS، وتصل إلى أعين القرار البشريّ في الشّركة، ممّا يرفع فرصك بشكلٍ كبيرٍ في الحصول على المقابلة المنشودة.

متى ترسل سيرتك الذاتية؟ وما الذي يجب إرفاقه معها؟

إرسال السيرة الذاتية في الوقت والطّريقة الصّحيحة يعدّ جزءاً أساسيّاً من نجاحك في الحصول على فرصة المقابلة. لذٰلك، يجب أن تكون على درايةٍ بمتى ترسل، وكيف ترسل، وماذا ترفق مع سيرتك الذاتية:

  • الإرسال في الوقت المناسب: يفضّل إرسال السّيرة في أوّل أيّام نشر إعلان الوظيفة، وفي ساعات العمل الرّسميّة (ما بين 9 صباحاً و4 مساءً)؛ فالإرسال المبكّر يضمن أن تكون من ضمن أوّل من تمّت مراجعة ملفّاتهم.
  • رسالة تغطية (Cover Letter): ويفضّل أن تكون في نصّ الرّسالة الإلكترونيّة أو مرفقةً مع السيرة الذاتية، وتتضمّن من أنت، وماذا تقدر أن تضيف، ولماذا أنت مهتمٌّ بتلك الشّركة بالتّحديد.
  • تسمية الملفّ بشكلٍ واضحٍ: استعمل نمطاً مثاليّاً كما في النّموذج التّالي: CV_First Name_LastName_Position.pdf حيث تظهر هٰذه التّسمية الاحتراف وتسهّل على فريق التّوظيف فهم محتوى الملفّ بسهولةٍ.
  • رسالة متابعةٍ (Follow-Up): إذا لم يتمّ الرّدّ بعد مضيّ 5 إلى 7 أيّامٍ، يمكنك إرسال رسالة تفقّدٍ لطيفةٍ تظهر فيها اهتمامك ورغبتك بالانضمام إلى الشّركة.

الفرق بين السيرة الذاتية (CV) والسيرة المختصرة (Resume)

يخطئ كثيرٌ من المتقدّمين في التّفريق بين السيرة الذاتية والسيرة المختصرة (Resume)، ومع أنّهما يبدوان متشابهين، إلّا أنّ كلّاً منهما يستعمل في سياقٍ مختلفٍ:

  • السيرة الذاتية المفصّلة: تكون شاملةً، وتتضمّن كلّ التّفاصيل المتعلّقة بالتّعليم، والخبرات، والبحوث، والنّشرات، والأعمال الأكديميّة. تستعمل في الغالب للتّقدّم لفرصٍ أكاديميّةٍ، أو أعمالٍ بحثيّةٍ، أو مناصب في الجامعات والمؤسّسات العلميّة. 
  • السيرة المختصرة: تكون مركّزةً ومختصرةً في صفحةٍ إلى صفحتين، وتركّز فقط على المعلومات المتعلّقة بالوظيفة المستهدفة. تستعمل على نطاقٍ واسعٍ في سوق العمل الخاصّ والمهنيّ. [4]

أدوات مجانية لتصميم سيرة ذاتية احترافية

لا يلزمك أن تكون مصمّماً لكي تبني سيرة ذاتية مبهرةً؛ فهناك عددٌ من الأدوات المجّانيّة الّتي تساعدك على إنشاء سيرتك بكلّ احترافٍ:

  • منصة "كانفا" (Canva): منصّةٌ تصميميّةٌ تقدّم قوالب جاهزةً ومتنوّعةً لكتابة سيرةٍ إبداعيّةٍ، وتسهل تعديلاتها وحفظها بصيغٍ عدّةٍ.
  • أداة "جوبسكان" (Jobscan): من أهمّ الأدوات لمقارنة سيرتك مع وصف أيّ وظيفةٍ، وقياس مدى تطابق الكلمات المفتاحيّة، ممّا يزيد فرص تخطّي أنظمة ATS.

الخلاصة

لا تكتفي كتابة سيرة ذاتية احترافيّةٍ بسرد المعلومات، بل تتطلّب دقّةً في التّرتيب، ووضوحاً في العرض، وقدرةً على تسليط الضّوء على مكامن القوّة في مسارك المهنيّ. بالالتزام بالهيكل الصّحيح، وتخصيص السّيرة لكلّ وظيفةٍ على حدةٍ، وإبراز الإنجازات بشكلٍ دقيقٍ، تكون قد خطوت خطوةً كبيرةً نحو الحصول على المقابلة.

تذكّر دائماً: السيرة الذاتية ليست مجرّد وثيقةٍ تقليديّةٍ، بل هي أداةٌ تسويقيّةٌ شخصيّةٌ تجسّد هويّتك المهنيّة. وكلّما بدت أكثر تميّزاً واحترافاً، زادت فرصك في الدّخول إلى سوق العمل بقوّةٍ، والوصول إلى الفرصة الّتي تستحقّها.

  • الأسئلة الشائعة

  1. ما الفرق بين السيرة الذاتية (CV) والسيرة المختصرة (Resume)؟
    CV وثيقة مفصّلة تشمل كامل الخبرات والأعمال الأكديميّة، بينما Resume مختصرة تركّز فقط على المعلومات المرتبطة بالوظيفة المطلوبة.
  2. ما هي الأخطاء الشائعة التي يجب تجنّبها عند كتابة السيرة الذاتية؟
    من أبرز الأخطاء الشائعة التي يجب تجنّبها عند كتابة السيرة الذاتية: استخدام لغة غير مهنيّة، إدراج معلومات غير مرتبطة، التّركيز على المهامّ دون الإنجازات، وتضمين صورةٍ شخصيّةٍ دون داعٍ.
  3. كيف أضمن أنّ سيرتي الذاتية تتخطّى أنظمة ATS؟
    باستخدام كلماتٍ مفتاحيّةٍ مطابقةٍ لوصف الوظيفة، وتجنّب التّصميم المعقّد، وحفظ السّيرة بصيغةٍ مدعومةٍ، مثل: PDF أو DOCX.
  4. . هل يجب تخصيص السيرة الذاتية لكل وظيفة؟
    نعم، تخصيص السيرة الذاتية لكلّ وظيفةٍ يزيد من فرص مطابقة الملف مع متطلّبات الوظيفة وتجاوزه فلاتر ATS.
  5. ماذا يجب أن أرفق مع السيرة الذاتية عند التقديم؟
    يفضّل إرفاق رسالة تغطية احترافيّة، وتسمية الملفّ باسمٍ واضحٍ (مثلاً: CV_Name_Position.pdf)، وإرسال رسالة متابعةٍ لاحقاً إذا لم يتم الرّدّ.
تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: