الأدوار الثلاثة الأساسية لأي مدير ناجح
تعرّف على الأدوار الثلاثة للمدير الناجح: علاقات، معلومات، وقرارات استراتيجية



الأدوار الثلاثة الأساسية لأي مدير ناجح
المدير ليس مجرد مشرف… بل صانع قرارات، ناقل معلومة، ومُحرك علاقات.
وفقًا لدراسة هنري منتزبرغ الشهيرة، تنقسم أدوار المدير إلى ثلاث فئات رئيسية:
-
الأدوار العلاقاتية
-
الأدوار المعلوماتية
-
الأدوار القرارية
1⃣ الأدوار العلاقاتية – القائد الاجتماعي في المنظمة
الرمز الرسمي (Figurehead):
يقوم المدير بدور تمثيلي داخل وخارج الشركة.
مثال: الرئيس التنفيذي لشركة “بيجو” شارك في مؤتمر السيارات العالمي ممثلاً للعلامة التجارية أمام الحكومات والموردين.
القائد (Leader):
المسؤول عن توجيه الفريق وتحفيزه وضمان الأداء العالي.
مثال: لي آياكوكا أنقذ “كرايسلر” من الإفلاس في الثمانينات من خلال إعادة هيكلة الإدارة العليا وبناء ثقة مع النقابات والحكومة.
المُنسّق (Liaison):
يبني المدير علاقات استراتيجية مع شركاء، موردين، وجهات خارجية.
مثال: شيريل ساندبرغ (COO في فيسبوك سابقًا) لعبت دورًا محوريًا في بناء العلاقات بين “ميتا” والمعلنين والمنظمات العالمية.
2⃣ الأدوار المعلوماتية – المدير كمحور للمعرفة
المراقب (Monitor):
يراقب البيئة الخارجية، ويتابع السوق والمنافسين.
مثال: ساتيا ناديلا، قبل قيادته مايكروسوفت نحو التحول السحابي، قضى أشهرًا يفهم احتياجات السوق ويحلل المنافسين مثل AWS.
الناقل (Disseminator):
ينقل المعلومات للفريق بطريقة واضحة ومدروسة.
مثال: خلال جائحة كورونا، حرصت الرئيسة التنفيذية لشركة “Airbnb” على إرسال تحديثات أسبوعية شفافة للموظفين حول تغييرات العمليات.
المتحدث الرسمي (Spokesperson):
يتحدث باسم الشركة أمام الإعلام أو الشركاء أو الجمهور.
مثال: إيلون ماسك يمثل “تسلا” في المؤتمرات الصحفية، ويقدم قرارات الشركة بشكل مباشر للمستثمرين والعملاء.
3⃣ الأدوار القرارية – المدير كصاحب قرار استراتيجي
رائد الأعمال (Entrepreneur):
يقود التغيير والتطوير الداخلي باستمرار.
مثال: جيسيندا أرديرن، رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة، أدارت استجابة مبتكرة وسريعة لأزمة كوفيد-19، ما أكسبها ثقة الداخل والخارج.
معالج الأزمات (Disturbance Handler):
يواجه المشاكل ويتخذ قرارات سريعة وحاسمة.
مثال: تيم كوك تعامل بفعالية مع أزمة سلاسل التوريد في “أبل” بعد الجائحة، وأعاد ترتيب أولويات التصنيع والتوزيع.
موزّع الموارد (Resource Allocator):
يقرر كيف يتم توزيع الوقت، المال، والموارد البشرية.
مثال: في بداية أوبر، قررت الإدارة الاستثمار في الأسواق ذات النمو العالي مثل الهند، وتجميد التوسع في دول أخرى مؤقتًا.
المفاوض (Negotiator):
يتفاوض داخليًا وخارجيًا لتحقيق أفضل الشروط.
مثال: الرئيس التنفيذي لشركة “ديزني” تفاوض بنجاح لشراء “مارفل” و”لوكاس فيلم” لتعزيز قوة المحتوى.
خلاصة:
أي مدير ناجح لا يلبس قبعة واحدة، بل ثلاث قبعات رئيسية يوميًا:
-
يبني علاقات
-
يقرأ ويُشارك المعلومات
-
ويتخذ قرارات تحت الضغط
من لا يتقن هذه الأدوار الثلاثة، لن يتمكن من قيادة النمو أو تحمّل المسؤولية في بيئة سريعة التغير.