الرئيسية الأخبار Mira Developments تستثمر 3 ملايين دولار في شركة جديدة

Mira Developments تستثمر 3 ملايين دولار في شركة جديدة

منصةٌ استثماريّةٌ عقاريّةٌ جديدةٌ تنطلق من دبي بأسلوبٍ مختلفٍ يجمع بين الوساطة والخدمات الخاصّة، وتركّز على بناء علاقاتٍ طويلة الأمد مع المستثمرين الدّوليّين

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.

استثمرت "ميرا للتطوير" (Mira Developments)، التّابعة لمجموعة "ميرا" (Mira Group)، وهي شركة تطويرٍ عقاريٍّ إماراتيّةٌ متخصّصةٌ في المشاريع السّكنيّة والتّجاريّة الفاخرة في دبي ورأس الخيمة، مبلغ 3 ملايين دولار أمريكيٍّ في إطلاق "بيرسنت آند كو" (Percent&Co)، وهي وكالةٌ عقاريّةٌ ونادٍ استثماريٌّ دوليٌّ يقع مقرّه في دبي.

تأسّست بيرسنت آند كو على يد نقيتا بروتسينكو في دبي عام 2025، وهي وكالة استثمارٍ عقاريٍّ تركّز على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتضمّ نادياً حصريّاً للأعضاء فقط، يُتيح للمستثمرين العالميّين وروّاد الأعمال الوصول إلى صفقاتٍ عقاريّةٍ عالية العائد، بالإضافة إلى رؤىً متخصّصةٍ، وإرشادٍ استثماريٍ مُفصّلٍ، وجولاتٍ استثماريّةٍ، وفرص تواصلٍ متميّزةٍ.

وفي مقابلةٍ مع "عربية .Inc"، أوضح بروتسينكو، الّذي يشغل أيضاً منصب الرّئيس التّنفيذيّ لشركة بيرسنت آند كو، أنّ ما يميّز شركته في سوق العقارات الإماراتيّ هو تركيزها على الاستثمار القائم على العلاقات، لا مجرّد مبيعاتٍ عقاريّةٍ فرديّةٍ، إذ قال: "هناك العديد من الشّركات في السّوق الإماراتيّ تساعد النّاس على شراء العقارات، لكن القليل منها يساعد العملاء فعليّاً على الاستثمار بحكمةٍ من خلال بناء استراتيجيّةٍ طويلة الأجل. وتسدّ بيرسنت آند كو هذه الفجوة تماماً".

كما أكّد بروتسينكو أنّ "الشّركة تسعى، من خلال ما تقدّمه من خدماتٍ، إلى مواكبة العميل في رحلته الاستثماريّة كاملة، لا مجرّد تيسير صفقة شراءٍ عابرةٍ؛ فغايتنا الجوهريّة هي صياغة منطقٍ استثماريٍّ راسخٍ لكلّ عمليّةٍ، بحيث لا تكون مجرّد بيعٍ لمرّةٍ واحدةٍ، بل جزءاً من مسارٍ استثماريٍّ مدروسٍ". وأضاف: "نحن نرافق المستثمر في كلّ مراحل دورة الاستثمار العقاريّ: من اختيار العقار الأمثل بما يتماشى مع أهدافه، مروراً بتخطيط الاستراتيجيّة المناسبة، وانتهاءً بالخروج من الأصل وجني العوائد، ثم إعادة تدوير رأس المال في مشروعٍ جديدٍ". وتابع قائلاً: "وليس عجيباً أن يعود 74% من عملائنا لإبرام صفقاتٍ جديدةٍ معنا؛ فبيرسنت آند كو لا تؤمن بالمكاسب المؤقّتة، بل تبني روابط استثماريّةٍ طويلة الأمد تقوم على الثّقة والنّتائج".

ولتسهيل دخول المستثمرين العالميّين إلى سوق العقارات الإماراتيّ، أطلقت بيرسنت آند كو نادياً استثماريّاً خاصّاً يُشجّع على الاستثمار التّعاونيّ، إذ قال بروتسينكو: "غالباً، حين يدخل الناس سوقاً جديداً، لا يكون لديهم مجتمعٌ، ولا يمكنهم تبادل الخبرات، أو طرح الأسئلة، أو تجربة نماذج استثمارٍ جماعيٍّ. نادينا يوفّر مساحةً للتّواصل والاستثمار المشترك: من خلال التّعارف مع مستثمرين يشاركون نفس الفكر، إلى الدّخول الجماعيّ، مثل: شراء طابقٍ كاملٍ معاً؛ فهذا مستوى مختلفٌ جذريّاً: ليس مجرّد وكالةٍ، بل مجتمعٌ استثماريٌّ".

ومن خلال اعتماد نموذجٍ هجينٍ يجمع بين خدمات الوساطة ونادٍ استثماريٍّ خاصٍ، توفّر بيرسنت آند كو لعملائها إمكانيّة الوصول إلى عقاراتٍ قد لا تكون مدرجةً في السّوق. كماى أوضح بروتسينكو أنّ نموذج الشّركة يمكّن الأعضاء من الاستثمار المشترك مع شبكةٍ من المستثمرين المتشابهين في التّفكير، ما يفتح الباب أمام صفقاتٍ جماعيّةٍ مثل شراء طابقٍ كاملٍ داخل مشروعٍ تطويريٍّ، وهو أمرٌ غالباً ما يتعذّر على المستثمرين الأفراد تحقيقه.

كما تُتيح بيرسنت آند كو فرصاً للتّواصل بين مستثمرين يشاركون رؤىً واستراتيجيّاتٍ متقاربةً، إذ أوضح بروتسينكو: "يخلق النّادي مجتمعاً من المستثمرين ذوي استراتيجيّاتٍ متشابهةٍ، يمكنهم فيه تبادل الخبرات، وقصص النّجاح، والأخطاء، والرّؤى؛ إنّه يعيد تعريف العلاقة التّقليديّة بين الوسيط والعميل، ويجعل العمليّة الاستثماريّة أكثر وعياً واحترافيّةً". كما تمنح هذه العلاقات الشّركة إمكانيّة الوصول المسبق إلى وحداتٍ عقاريّةٍ عالية الطّلب، بالإضافة إلى صيغ صفقاتٍ مُصمّمةٍ خصيصاً لأعضاء النّادي.

ويجري فريق بيرسنت آند كو تحليلاتٍ استثماريّةً معمّقةً بهدف استبعاد العقارات ذات العائد المنخفض والتّركيز فقط على الفرص الاستراتيجيّة ذات العائد المرتفع، ما يتيح للشّركة تقديم صفقاتٍ منتقاةٍ بعنايةٍ لكلّ عميلٍ بناءً على منطقٍ استثماريٍّ واضحٍ، إذ قال بروتسينكو: "لا تبيع الشّركة فقط ما يبيعه الآخرون، بل نختار بعنايةٍ ما يدرّ الرّبح للعميل على المدى القصير والطويل". وأشار إلى أنّ مفتاح هذا الوصول هو علاقات الشّركة مع المطوّرين، مثل: "إعمار" (Emaar)، "داماك" (DAMAC)، "الدار" (Aldar)، "بن غاطي" (Binghatti)، "صوبها" (Sobha) وغيرهم.

كما أضاف: "بفضل علاقاتنا الموثوقة مع المطوّرين، والّتي نُقدّرها ونحرص على تعزيزها باستمرارٍ، يحصل أعضاء النّادي على صفقاتٍ حصريّةٍ حتّى قبل إطلاق المبيعات الرّسميّ، بالإضافة إلى شروطٍ خاصّةٍ في التّسعير، وخطط السّداد، وأحجام الشّراء، فضلاً عن مراجعاتٍ استثماريّةٍ خاصّةٍ وتحليلاتٍ عقاريّةٍ معمّقةٍ". وأكّد أنّ الشّركة تسعى كذلك إلى دمج أدواتٍ تعتمد علىالذكاء الاصطناعي لتقديم رؤىً استثماريّةٍ مخصّصةٍ لعملائها، وكذلك لأتمتة سير العمل وتوظيف أفضل المواهب في مجالات الوساطة والتّحليل والتّسويق.

وعن خطط التّوسّع، صرّح بروتسينكو بأنّ بيرسنت آند كو تركّز على جذب المستثمرين العالميين إلى الإمارات، بدلاً من تنويع المحفظة العقاريّة جغرافيّاً؛ فقال: "يهدف توسّعنا في أوروبا وآسيا بالأساس إلى جذب المستثمرين إلى سوق العقارات الإماراتيّ، وليس تنويع مواقع العقارات نفسها". ولتحقيق هذا الهدف، تُخطّط الشّركة لافتتاح مكاتب تمثيليّةٍ في مدنٍ عالميّةٍ تشهد اهتماماً متزايداً من المستثمرين بسوق العقارات الإماراتيّ. وأوضح: "ألاحظ اهتماماً قويّاً بسوقي دبي وأبوظبي من مستثمرين أفراد في أوروبا وآسيا، وتخطّط بيرسنت آند كو لفتح مكاتب تمثيليّةٍ في مدنٍ رئيسيّةٍ للعمل عن قربٍ مع هذه الفئات".

وأشار بروتسينكو إلى أنّ الشّركة تستهدف مراكز ماليّةً رئيسيّةً في أوروبا وآسيا، بما في ذلك لندن، برلين، فيينا، وزيورخ، وهي مدنٌ معروفةٌ بوجود أعدادٍ كبيرةٍ من الأفراد ذوي الملاءة الماليّة العالية والباحثين عن فرصٍ استثماريّةٍ آمنةٍ وعالية العائد. أمّا في آسيا، فتُركّز بيرسنت آند كو على بكين، شنغهاي، وهونغ كونغ، حيث يتزايد الاهتمام بسوق العقارات الإماراتي، لا سيما في ظلّ التّحولات الاقتصاديّة العالميّة الأوسع.

كما أكّد بروتسينكو أنّ الشّركة ستُعزّز تواجدها في هذه المناطق من خلال أنشطةٍ ميدانيّةٍ مباشرةٍ، إذ قال: "افتتاح مكاتب محليّةٍ وتنظيم فعاليّاتٍ خاصّةٍ، وعروض تقديمية، هو طريقتنا في توفير مدخلٍ موثوقٍ ومريحٍ للمستثمرين الدّوليّين إلى السوق الإماراتي، مع تقديم إرشادٍ شخصيٍّ مخصّصٍ". وأضاف: "أعتقد أنّ التّواجد المباشر في المناطق ذات الكثافة الرّأسماليّة أمرٌ أساسيٌّ لبناء الثّقة وتقديم مستوى الخدمة الّذي يتوقّعه المستثمرون".

أمّا عن التّوصية التي يقدّمها بروتسينكو للمستثمرين الدّوليّين الرّاغبين في دخول السوق العقاريّ الإماراتيّ؛ فقد شدّد على ضرورة أن يُبنى الاستثمار على استراتيجيّةٍ واضحةٍ لا على مشاعر شخصيّةٍ أو قراراتٍ عاطفيّةٍ. إذ قال: "المفتاح الحقيقيّ للاستثمار النّاجح هو اختيار استراتيجيّةٍ متكاملةٍ، لا مجرّد انتقاء عقارٍ؛ فكثيرٌ من المستثمرين يخطئون حين يتّخذون قراراتهم بناءً على الانطباع أو الإعجاب: كأن يقول أحدهم ‘أحببت المنظر’ أو ‘أتخيّل نفسي أعيش هنا’. غير أنّ الاستثمار في جوهره علم أرقامٍ، ومنهجٌ منضبطٌ، واستراتيجيّة خروجٍ محسوبةٍ".

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
زمن القراءة: 6 دقائق قراءة
آخر تحديث:
تاريخ النشر: